بروي لكم قصة سالم شاب متزوج وله بنت سالم شاب ملتزم يخاف الله
وكان يسكن بالقرب من منزل والده والد سالم رجل متدين يخاف الله
ففي احد الايام كان نايم سالم سمع صوت صراخ فز من نومه مسرعا
حتى عرف مصدر هذا الصراخ من بيت والده راح مسرعا ما ان فتح
الباب حتى وجده والدته تصرخ الحق ابوك يا سالم مادري شنو جرى له
راح مسرعا لغرفة والده وجده على الارض ممدا حمله سالم واتجه الي
المستشفى وهناك كانت صدمة سالم كبيره عندما قال له الد كتور والدك
اصيب بجلطه سببت له شلل نصفي وما يقدر يتحرك كان والد سالم يبلغ
العمر 75 سنه نزل هذا الخبر على سالم سقط ارضا يبكي على ما اصاب
والده فطلب الدكتور من سالم ان يذهب الي البيت رفظ سالم وتم عند والده
يعتني فيه وظل سالم ايام مع والده بالمستشفى وما كان يذوق طعم النوم
والراحه وما كان يسمح لاحد من الممرضين وكان سالم يقوم خاصتا ان
ان اراد والده يقضي حاجته هو بنفسه يقوم بغسله عن الاحراج منها غادر
والد سالم المستشفى ورجعوا الي المنزل فكان والد سالم يحرص على الصلاة
حتى وهو بمحنته كان سالم يوضيه وكان والد سالم يصلي بعينيه في اليوم
حضروا ناس للاطمانان على صحت ابو سالم فقال احد كبار السن لسالم
هل تعلم انه والدك كان بارا بوالديه فراح اسرد عليك قصة ابوك قال له
انه في احد مواسم الحج ذهب ابوك للحج مصطحبا والدته وكانت كبيره بالسن
ولا تقوى على الحركه وكان والدك يمسك يدها فقالت لولدها يمه انت تعبت
ما اقوى على المتابعه هل تعلم يا سالم ماقام به والدك حمل امه على ظهره
واطاف بها لمسافات طويله هذا ابوك يا سالم وكلنا نحبه وهو رجل
صالح وبار بوالديه فبارك الله فيك يا سالم انت تشبه اباك بكل شي وما ان
ذهبوا اتى الليل كان يوصي والدته واخته بالاعتناء بوالده ذهب سالم لبيته
لانه متلهف على زوجته وابنته وما ان دخل عليهم اسرعت ابنته وتعلقت به
فكان سالم يحرص على تعليم ابنته الصلاة وارشادها ولضروف سالم وتازمت
عليه متاعب الحيات ومصاريفها فكرت انه يسافر لكي يعدل وضعه
رتب اموره للسفر سالم فذب الي منزل والده لكي يودعهم الم بوالده فبكى
فطلب سالم من والده بعدم البكاء واوصى والدته واخته وزوجته بالاعتناء بوالده
سافر سالم وبعد مرور شهور قامت والدته بالاتصال على سالم وطلبت منه
الحضور لمرض والده اسرع سالم وحجز على اول طائرة وعندما وصل البيت
وكانت الدموع على عينيه قال لوالدته اين والدي قالت له بالغرفه دخل سالم
وكان يبكي وينادي والده ابي ابي انا سالم ففتح عينيه والتفت ليرى ولده سالم
امامه فابتسم والد سالم ابتسامه ملؤها الرضا وفاضت روحه الي بارئها وكان يوم
الجمعه من شهر رمضان حزن سالم حزنا كبيرا وقام بنفسه بغسل والده ولحده
كما تمنى ولم ينسى سالم والده فكان دائما يدعي له وكثيرا كان سالم يرى والده
في منامه فكان يظهر له وهو مبتسما وفي احدى الليالي راه يوما يقول له
لقد خبئت لك معي شيئا قساعطيك اياه فيما بعدالعلم عن الله سبحانه ماهو هذا الشي
ربما كان هذا الشي هو رضاه عنه جزاء بره بوالده احب ان اقول انه سالم
قد وفقه الله في حياته ويفتح عليه ابواب الرزق من حيث لا تحتسب فما اروع
يا احبتي البر اعلموا انه يرتفع بصاحبه ويكون دليله الي جنة الرحـمــن